كيف خطط قراصنة إيران لاختراق الحملات الانتخابية الأمريكية بـ «الذكاء الاصطناعي»؟
وفي عام 2020، تنكر عملاء إيرانيون في هيئة أعضاء من جماعة "براود بويز" (Proud Boys) اليمينية المتطرفة كجزء من محاولة ترهيب الناخبين، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ونتيجة لذلك تم توجيه اتهامات ضد رجلين. وفي العام نفسه.
كشف تقرير مركز تحليل التهديدات التابع لـ”مايكروسوفت”، عن استخدم قراصنة مرتبطون بالحرس الثوري الإسلامي في إيران خلال يونيو عنوان بريد إلكتروني مخترق يعود لمستشار سياسي سابق في محاولة تصيد فاشلة جديدة لاختراق حساب مسؤول رفيع المستوى في حملة انتخابية رئاسية.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة القراصنة التي أطلقت عليها “مايكروسوفت” اسم “مينت سانستورم” (Mint Sandstorm) حاولت أيضاً تسجيل الدخول إلى حساب مرشح رئاسي سابق، لكن المحاولة باءت بالفشل. ولم يذكر التقرير أسماء الأفراد الذين جرى استهدافهم في تلك الهجمات الإلكترونية.
زعزعة الثقة في الانتخابات الأميركية
أضاف التقرير أن هناك مجموعات إيرانية أخرى تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر محتوى عبر الإنترنت يهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وتُنشئ منشورات تحريضية حول قضايا مثيرة للجدل مثل جراحات التحول الجنسي.
ارتدى مطلق النار على دونالد ترمب قميصاً من قناة على “يوتيوب” متخصصة بمحتوى الأسلحة النارية، مع ذلك ليس لدى عالم المؤثرين في مجال السلاح عقيدة سياسية موحدة.
أفاد باحثو “مايكروسوفت” أيضاً بأن مجموعات إيرانية حاولت في عدة أحداث سابقة زعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأميركي، واستعدت منذ مارس لإطلاق عمليات للتأثير على الرأي العام.
اقرأ ايضا| بحمولة 2 طن.. الصين تطلق أكبر طائرة مسيرة للشحن
كما أطلقت تلك المجموعات ما يشبه الدعاية الإعلامية التي تسعى إلى تضخيم رسائل سياسية مثيرة للانقسام في الرأي العام، مع التركيز على موضوعات مثل المرشحين الرئاسيين وحرب إسرائيل ضد حماس، واستخدمت في ذلك مواقع ويب تحتوي على محتوى مزيف ومنسوخ.
هجمات سيبرانية سابقة على أميركا
تعتبر نتائج هذا التقرير أحدث أدلة على أن هناك حكومات أجنبية تشن عمليات سرية قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر. وحذر مسؤولو الاستخبارات الأميركية في يوليو الماضي من أن روسيا والصين وإيران جندت أشخاصاً لنشر الدعاية في الولايات المتحدة. فيما نفى ممثل عن الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.
كيف تصرّف أكبر بنك في العالم بعد تعرضه لهجوم سيبراني؟
اضطر البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC)، أكبر مصرف في العالم، إلى إجراء معاملاته بمانهاتن في الولايات المتحدة بالاعتماد على وحدات تخزين خارجية “USB”.
وفي عام 2020، تنكر عملاء إيرانيون في هيئة أعضاء من جماعة “براود بويز” (Proud Boys) اليمينية المتطرفة كجزء من محاولة ترهيب الناخبين، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ونتيجة لذلك تم توجيه اتهامات ضد رجلين. وفي العام نفسه، اخترق قراصنة إيرانيون موقعاً إلكترونياً تستخدمه حكومة محلية في الولايات المتحدة لنشر نتائج الانتخابات، لكن تم القبض على الأشخاص الذين يقفون وراء الهجوم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أي نشاط ضار، حسب مسؤولين أميركيين في مجال الأمن السيبراني.
التسلل إلى الحملات الرئاسية
اعتاد القراصنة الذين ترعاهم حكومات بعض الدول شن هجمات عبر البريد الإلكتروني في محاولات للتسلل إلى الحملات السياسية الأميركية، مثل الهجوم الروسي في عام 2016 الذي نشرت فيه مجموعة ممولة من إحدى الدول رسائل بريد إلكتروني داخلية لموظفي حملة هيلاري كلينتون.
حددت وزارة الخارجية الأميركية ستة قراصنة إيرانيين متهمين باختراق أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة من قبل المرافق العامة الأميركية. ولم ترد الحكومة الإيرانية فوراً على طلب التعليق.
تعليق واحد